الأحد، ١٧ يوليو ٢٠٠٥

على الطريقة القديمة

لم أكتب بالعربية منذ فترة، فمنذ أن بدأت أكتب بالإنجليزية قلت كتابتي بالعربية كثيرا. ليس لأني لا أرغب بذلك، وليس لأني فقدت قدرتي على الكتابة بالعربية، ولكن لأنني مزاجي بامتياز. وجود قراء أكثر للإنجليزية حرضني على الكتابة بها أكثر. هذا سبب آخر.

ليلة البارحة، داهمتني الرغبة في الكتابة بالعربية. أردت كتابة بضع كلمات لتوديع عزيز على وشك السفر. أكره الوداعات، مودِّعا أو مودَّعا. لكن حين أعجز عن قول الكلمات التي تعتمل في قلبي، فليس أفضل من الكتابة لتحتوي بعض المشاعر وتوصلها إلى أهلها.

والغريب أني لم أتجه إلى حاسبي المحمول، بل شعرت بالرغبة في الكتابة على الطريقة القديمة: القلم والأوراق. أخرجت أحد دفاتري التي أضعها في صندوق حذاء قديم. بدأت في الكتابة حين كان عمري 13 عاما. وبدأت كتابة اليوميات في نهاية العام 1999. منذ ذلك الحين، تجمعت عندي 7 دفاتر مليئة بالمشاعر، والكثير من الإحباطات، والقليل من اللحظات السعيدة. اليوميات لون جميل من الكتابة. أظن أن كثيرا منا لا زال يحتفظ ببعض الأوراق التي كتبها في سني مراهقته. أعلم أن الفتيات يميلون إلى ذلك أكثر من الفتيان، لكني لا أريد التعميم هنا.

قبل عام تقريبا، قررت أن أحول جميع ما في هذه الدفاتر إلى الصيغة الرقمية. نقلت معظم النصوص التي كتبتها إلى حاسبي المحمول. وبعد ذلك، أصبحت أكتب النصوص الجديدة على الكمبيوتر مباشرة. حين فتحت الدفتر ليلة البارحة، تفاجأت حين وقعت على ثلاث نصوص ليست موجودة على كمبيوتري.

كتبت هذه النصوص خلال النصف الثاني من العام الفارط. اثنان منهما مؤرخان. أما الثالث فلا يحمل تاريخا، لكن يبدو أني قد كتبته بينهما. أتوقع أن أكتب المزيد بالعريية خلال الفترة القادمة. فالغياب والمعاناة يزرعان صدري بالكثير من الكلمات.

هناك تعليق واحد: