الثلاثاء، ١٧ أغسطس ٢٠٠٤

مؤمن

إلى صدرك ضميني
أنا تائه ضل طريقه إلى نفسه
آويني من سخط الأرض
اجمعي شذرات نفسي
واعتنقيها قلادة أبدية

أنا مؤمن بك يا قديستي
ومؤمن بيديك تجعلان
ملامح وجهي أنعم
أنا مؤمن بحديقتين
تنتفضان في جسدك الموشى
بأساطير الدروازة القديمة

ومؤمن بأنك نخلة
شبت عن الطوق
في غفلة من زارعيها
ومن حولهم

وصباحاتك المسقوفة بالصفاء
آه كم أفتقدها!
كم كانت صنائع القدر
تلتف حول مفاصلك
في تلك الصباحات

كنت تقولن بأنكِ
تحملين الناس في عينيك
يا لكِ من قطة صغيرة
تبيع الناس فرحة/وهما!

عيناكِ أوهى من أن
تحملا رمد الناس
وظلم أعينهم
لكني حين كنت أسمع
منك ذلك، كنت
أسير فوق الغيوم
كنت أطير بمجرد سماع
صوتك على أي حال

نحن قريبان في كثير
من الأحوال
وفي كثير من الأشياء
لكن..

وكما يحصل دائما
في هذه الأمور
تحاول جدران من الوهم
صنعها أوصياء زور بأيديهم
وما أنزل الله بها من سلطان
أن تغرب أحدنا عن الآخر
برغم كل شيء
وبرغم كل أمر

أنا مؤمن بأنا خلقنا
على الأرض لنكتب سفرا واحدا
تختبئين فيه عن الناس
وأزرعه أنا تحت وسادتي
كي لا يقترب منه أحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق