كتبت هذه الكلمات منذ أسبوع تقريبا، لكنني نسيت أمرها ولم أتذكر أن أضعها هنا إلا هذا الصباح. أرجو أن تكون قادرة على قراءتها حيث هي الآن. آه، أفتقدها كثيرا.
هذا المساء، تودعين المدينة التي أحببتها من أجلكِ. المدينة التي أسميتِها (مدينة العاشقين). كيف أمكن للرياض بكل بيدها ونأيها أن تكون كذلك؟ لا يخالط قلبي مثقال حبة رمل من شك أنك أنتِ السبب، ولا أحد غيركِ. أنت الملكة المتوجة على عرش هذه المدينة. ملكة قلبي الذي يأبى إلا الاغتراب في مكان مولده. اعذريني حين تتلعثم كلماتي في توديعك، فأنا لست إلا عاشقا غرا، تملؤه الحيرة والدهشة وقد علم أن معلمته قد آثرت السفر، وقد تطول المدة قبل أن يسلتذ بطعم العودة.
سافري على الطائر الميمون، واعتني بنفسكِ (قد لا تعلمين ذلك: يوجد على وجه هذه الأرض من يهتم لأمرك، ويخاف أن تتعرضي للأذى)، ثم عودي إليّ ساعة تفرغين حقائب الملل من صدرك. سأكون بانتظارك، باقيا على وعدك، وفي صدري ديوان من القصائد التي أنجبتها غياباتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق