الأحد، ١٤ ربيع الآخر ١٤٢٩ هـ

يوم آخر

يعرقلني الجهل بكنه ما كنا وما سنكون. أتعثر كثيرا بنا. تسمرني الحيرة أمام ذلك الباب الكبير بعد أن أوصدتِه. ولا أطيل البقاء لأن العجلة تحكم حتى المعجزات الصغيرة. أتناسى كل شيء، وأذهب إلى فندق لأقوم بما أصبحت أكثر القيام به مؤخرا: التظاهر بأني فراشة خضراء. أخلع الأجنحة وأمضي إلى فندق آخر لألتقي ذلك الإسباني الأشعث. ولا أطيل البقاء لأن العجلة تحكم حتى السخافات الصغيرة.

على طريق عودتي لمخبأي القذر، لا أستطيع الامتناع عن إغراق نفسي بأسئلة أتمنى لو أعرف إجاباتها في حين أدرك يقينا أني لا أعرف إجاباتها. أستلقي على سريري في نهاية يوم محاولا إيهام نفسي بأنه كان مجرد يوم آخر في هذه المدينة المتسلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق