الأربعاء، ١٢ شوال ١٤٢٨ هـ

الجيل

جيلنا الملعون هو جيل التحول، وهو جيل سيدرك متأخرا أنه عاش ما كان يجب أن يكون أحلى أعوامه في خضم أزمة هوية. نحن مرتبكون لأننا لا نعرف إلى أي اتجاه يذهب مجتمعنا المحافظ: نحو مزيد من التشدد أو مزيد من التحرر؟ لا ندري إن كانت قناعاتنا ثورة على الواقع أم هي واقع قادم سيتحتم على البقية قبوله. حاضرنا - ولا أقول مستقبلنا - ضبابي إلى حد الغموض. إلى أي درجة نحن قادرون على التعامل مع مجتمع لا يتواءم مع قناعاتنا؟ هل سنتكيف؟ هل سننعزل؟ هل سننكسر ونستسلم لأي حكم يقع علينا؟ محتارون جدا وأبعد ما نكون نحن عن الراحة والسلام.

هناك تعليقان (٢):

  1. لا يسعني إلا أن أرسم لنفسي تياراً خاصاً وفق قناعاتي يتقاطع على مر الدرب مع بعض الزملاء في دروبهم ..
    وأحاول التسويق لقناعاتي تلك ضمن حدودي وإمكانياتي فأعتقد من هنا أنني أؤثر في المصير -صدقاً أم وهما- ..

    وفي هذه الأثناء أنتظر حالة سكونٍ تمر على صراع البلد في داخله فأتأمل التغيير وألمح بعض الثبات ..

    ردحذف
  2. من بين الضباب أراهم قادمون .. والعزم يدب الأرض ..

    من بين الرماد هناك حرارة تدفئ الجو .. ومن هذا الرماد قد يشتعل الرقاد إذا ما نام عليه

    سيدي .. قد نكون جيل الانفصال واللاهوية وقد يكون هذا أهم الأسباب أننا ضجرين نبحث بين الكتب عن مراجعنا كي نستطيع أن نرسم الصورة التي لم نراها في حاضرنا

    نستطيع أن نرى وجوهنا في المرآة المكسورة أو في مويجات ماء .. المهم أننا في نهاية الأمر رأينا ملامحنا وسنرسمها بالمخيلة كي يكون في غد هوية

    أنا وأنت ممن تظهر خيالاتهم بين الضباب .. هم ونحن قادمين

    ردحذف