لا طاقة لهذه الدنيا على رؤية الحزن في صفاء عينيها البنيّتين. ومهما كان من احتمالها فلا ضمان أن لا تنهار إن انهمرت من تلك العينين بضع دموع. نحن نعيش في عالم قاس وغريب، لكنني لا أستطيع منع نفسي من التفكير في أن كائنا جميلا مثلها لمّا يُخلق ليغالب الهموم في مدينة عصية على الفرح. أعلم يقينا أن لا مفر من الحزن في بعض الأحيان: يضيق بنا المكان ويحاصرنا طوق الوقت بلا تدبير منّا. بيد أننا نريد أن نملك أمر سعادتنا بأيدينا. نريد أن نصدق أن السعادة ليست شيئا محددا يمكن الوصول إليه، وإنما هي حالة ذهنية نحن من يخلقها. ونكاد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق