قرأت كثيرا من الانتقادات الموجهة إلى مسلسل (الحور العين) للمخرج السوري نجدت أنزور. معظم هذه الانتقادات ركز على أن المسلسل خيب آمالهم، وبدلا من أن يشرح لهم ظاهرة الإرهاب، جاء لهم بقصص سخيفة عن حياة مجموعة من الأسر. وسمعت انتقادات مشابهة على لسان كثير من الأشخاص الذين تحدثت معهم حول المسلسل، وكانت لي وجهة نظر معينة، لكن أحدا لم يوافقني عليها. كنت أقول: أعتقد أن الناس قرأت الإعلانات للمسلسل بصورة خاطئة، فالإعلانات لم تعد بعمل يشرح صعود ظاهرة الإرهاب في مجتمعاتنا والحلول لها. المخرج أراد أن يركز على العلاقات الإنسانية في حياة أناس عاديين، وكيف يمكن أن تتأثر عندما يتقاطع الإرهاب معها.
نجدت أنزور مخرج جيد ومثير للجدل، وهذا العمل احتوى على جوانب إيجابية كما احتوى على جوانب سلبية. لكن من المؤسف أن كثيرا من الانتقادات التي قرأتها في الصحف ومواقع الإنترنت كانت غير منطقية. من القليل المنطقي، هذا العمود للكاتبة السعودية ميسون الدخيل. تقول: (إنه عمل جيد مقارنة بمستوى أعمال المخرج السابقة...ولو أخذنا أيضا بالاعتبار الدروس الاجتماعية التي حاول المخرج أن يوصلها... وعمل مقبول بالنسبة للمحور الأساسي، ألا وهو الإرهاب. برأيي لم تتم الدراسة والبحث الكافي من أجل إخراج العمل كما كان متوقعاً له. ولكن بالرغم من هذه السلبيات أرى أن نأخذ الإيجابيات ألا وهي الرسائل الاجتماعية... لأنها دروس في كيفية التعامل الأسري وتأثيره على حياة وسلوكيات الأفراد داخل وخارج الأسرة.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق