لم أكتب منذ فترة. لماذا لا أدري
ربما لأن لا شيء مهما يحصل مؤخرا. أو ربما لأني مكتئب قليلا. أو ربما أنا شخص مزاجي فحسب. ربما كان هذا أقرب للواقع. على أن بالي ليس خليا أبدا. وهناك الكثير من الأمور التي تزعجني وتقض مضجعي. أحس منذ فترة بأن تلك المشاعر التي امتحنتها في ذات الوقت من العام الماضي تعاودني الآن
ذلك الشعور بأن الكل بعيد، وبأن لا أحد قريبا مني. وذلك الخوف من التعثر في دراستي مرة أخرى. والشعور بأن جروح قلبي لم تلتئم رغم مرور عام على ما جرى تقريبا
ومع كل صباح، أشعر بأن الإحباط واليأس أو من يلقي على التحية. لدي خوف غريب. خائف أن لا أقع في الحب مرة أخرى. مررت هذا الخوف إلى بعض الأصدقاء، فلم يذهبوا بي إلى أي مكان. أما بعض الأصدقاء الآخرين فهم بعيدون بلا أسباب واضحة. بالإضافة إلى إنسان يشغل بالي رغم يقيني بأني لا أمر في باله. لا أدري أ هو منشغل عني بكل ما لديه، أم أنه بعد الذي جرى لم أعد أنا الشخص الذي كان في عينيه
لم يعد في رأسي المزيد من الكلام، فقط هذا البيت للمتنبي
وإني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير ولكن لا أرى أحدا