أشعر أن كثيرا من الأشياء ليست على ما يرام ـ
طوال الأسبوعين الماضيين كنت مصابا بـ"حمى تواصل". كنت أنثر الرسائل والاتصالات والزيارات على العديد من الأهل والأصدقاء والأحباب لأسباب لم أعرف كشف كنه غموضها حتى الآن. لكنني أصبت بالخيبة والمرارة لأنني بقدر ما بحثت عن الدفء عند هؤلاء الآنف ذكرهم فإنني لم أجد أي تجاوب يذكر. إما برود أولا تجاوب ـ
شعرت بالضيق كثيرا، وأخذت أساءل نفسي: هل كنت أتوهم وجود أشياء لا وجود لها؟! وسألت صديقي: ما الذي يجري؟ أنا أم هم؟! قال لي بثقة غير كاملة: إنها الحياة (سي لا فيه) ـ
إنني خائف فعلا أن تكون حياتنا قد أصبحت بهذا السوء. خائف جدا أن ينتهي الأمر بنا هكذا: نعيش في جزر متقاربة لكنها منعزلة. لا يزور أحد الآخر إلا إذا احتاج سلعة من جزيرته ـ
ربما أكون متشائما بعض الشيء، وأظن أن لي الحق في ذلك. وربما أكون مبالغا بعض الشيء، وأظن أني لي الحق في المطالبة بمزيد من الاهتمام.. بدون مقابل وبلا سبب. إن مجرد الإحساس بأن الآخرين يخصونني ببعض الاهتمام كاف جدا لأن يرفعني عاليا ـ