أسافر، وأشتاق إليك.. وكأنك أنت من تسافرين
وأخاف عليكِ، وكأنك أنت من في الغربة لا أنا
أفكر فيك كثيرا: كيف تقضين أوقاتكِ، وماذا تفعلين الآن؟!
حسنا.. ربما تقولين: أنت المسافر، أنت الذي ترى أشياء مختلفة، وتجرب أشياء جديدة كل يوم. لكن صدقيني، ولست أداجيك القول: كل الأيام التي تضيع بعيدا عنك هي أيام متشابهة؛ لونها الباهت واحد، طعمها المر واحد، وضجرها الممل واحد
في هذه الغربة لم يكن شيء يغريني، ولم يعد شيء يغريني. أحاول عبثا أن أذكر أسبابا تدفعني للبقاء هنا. أقول لنفسي: أنا هنا لأشتاق إليك أكثر، لأكتب لك رسائل أجمل. لكن الأمر لا يبدو صحيحا على هذا النحو؛ فأنا أشتاق إليك حتى حين أراك ونكون معا، وأنا أتغزل فيك طوال الوقت
لا أدري. ما رأيك أنت؟ هل عندك أسباب تدفعني للبقاء هنا؟! هل تستعذبين بعدي والمسافات التي بيننا؟! أم أنك تخفين إحساسك لتستمعي للمزيد من حديث الشوق، ولتستمتعي بالمزيد من الرسائل؟!
ماذا أقول؟! من حقك أن تفعلي ما تشائين، وتأمريني بما تشائين. لكن ليس لي إلا السمع والطاعة.. ألم أقل يوما أنك سيدتي ومولاتي؟!