ارتحت كثيرا لرؤيتك عصر هذا اليوم، ولم أنجح في إخفاء الابتسامة عن وجهي، وأحمد الله أن أحدا لم يسألني عن سر تلك الابتسامة.
جميلة أنت. وجمالك التلقائي هذا يهزم كل الكلمات التي نبدو متكلفة جدا حين تحاول وصفه. ما السر؟! لا أعلم تماما. لكن يهيأ لي أنك مع الأيام تزيدين جمالا لا عمرا.
ثم هطلت الأمطار لتتم جمال أمسية لا تليق إلا بالأشعار الرومانسية. وددت لو أني حملتك إلى مكان في هذه المدينة لا يرانا فيه أحد. نرتوي بالأمطار، ونروي السماء والأرض بالغزل.
وخيل إلي بأن قضاء هذه الأمسية في أي أمر سوى ذلك هو خيانة غيبية. لذا، اعتزلت العالم وأمضيت الليل وحيدا أحاول كتابة هذه السطور. حتى الآن، أستطيع القول بأن محاولاتي فاشلة، لكني سأحاول أكثر. سأحاول أن أقول شكرا للسماء على اللقاء.. وعلى الأمطار. سأحاول أن أعيش الحلم يوما بيوم، وسأحاول أن أستغرق في الحلم حتى نهايته، وسأحاول أن أجعل من هذا الحلم واقعا/حلما لن يود أحدنا الاستيقاظ منه إلا على أذرع الآخر.
فقط بقيت عندي كلمتان: تصبحين على خير، وأحلاما سعيدة.