إنها ليلة رأس السنة. أردت الهمس ببعض الكلمات في أذنك بعيدا عن كل تلك الكلمات المبتذلة التي يتبادلها الناس العاديون في المناسبات.
لا أدري إن كانت إشارة من القدر أم صدفة محضة، لكن رؤيتك الليلة جعلتني أرتاح لمضي عام قاس وأتفاءل بعام جديد. لقد بدوتِ الليلة جميلة بهدوء، ومتألقة بصمت. وحين حضرتِ، جاء معك دفء ربيعي مستغرب في ليلة باردة كهذه. وكانت نصف خطوتك الصغيرة تلك كافية لتكتسي الأرض بالخضرة.
لست أبالغ. تعطلت لغتي في هذه الليلة.. أتعلمين ماذا فعلت؟! جعلت إحدى أغنياتك تحاصر أذني من جميع الأبعاد، وأخذت أسابق الريح نحو فرح لم أنتبه إلا لاحقا أنه كان في قلبي فقط. صدقيني، كنت فرحا جدا، لكنني لم أعرف أن أمنح أيا ممن رأيتهم الليلة بعض ذلك الفرح.
بعد رؤيتكِ، لم أفكر في التفاصيل كثيرا. فقط أردت الاستمتاع باللحظة. أردت أن أعيش اللحظة لأجل ذاتها لا أكثر. أنا عاشق لا أكثر. ماذا تتوقعين من عاشق يرى محبوبته بعد غياب؟! لا تتوقعي كثيرا. أنت كذلك، استمتعي باللحظة فقط.