السبت، ١٣ ديسمبر ٢٠٠٣

في صدري أشياء

أحيانا تجد فكرة طريقها إلى رأسي وتنساب إليه من ممر مجهول. الليلة، وجدت فكرة طريقها
وأمامها باءت كل محاولاتي للتخلص منها بالفشل. ووجدتها تسيطر علي بطريقة لم أستطع منها فكاكا
وجدت نفسي تقول لي: أنت ما زلت طفلا صغيرا لتفهم حتى أبسط الأمور في هذه الحياة. وراحت تسوق لي دلائل وصورا لم أملك إلا الصمت حيالها
لم أعرف ما الذي حل بي. في لحظة أحسست بأني لم أحصل أبدا على شيء أريده في هذه الحياة. إن أعطتني شيئا رضيت وسكت. وإن حرمتني لم أفعل شيئا ولم أقل شيئا
بدت لي الحياة بأسرها غريبة علي، وكأنني فعلا طفل يعيش لحظاته الأولى فيها. بل إنني حتى حين رأيت نفسي في المرآة بدت لي ملامحي غير مألوفة للحظة أو لأخرى
كدت أن أذعن وأعترف بالضعف الذي يعتريني دائما، بل ربما فعلت ذلك.. لا أدري. أحسست أن قلبي مصنوع من زجاج، وأن مشاعري أوراق رقيقة شفافة عرضة للتمزيق من أوهن عارض
ربما كان عندي المزيد، لكنني لست قادرا على إخراجه من داخلي. في صدري أشياء، وفي فمي ماء