أعلم أني لا أكتب كثيرا مؤخرا. والسبب هو أن لا شيء يَحصل مؤخرا. فأنا منذ فترة أعيش حالة انتظار، ولا أفعل غير ذلك. أحاول أحيانا أن أغمس نفسي في التعب اليومي. أستيقظ مبكرا وأقوم بالكثير من الأعمال والمشاوير التي لا يُميزها سوى ضبابية جدواها، ثُم لا أنام إلا لأن جسدي قد انَهد من التعب. وكلما خيل إلي أن الوقت قد حان لإنْهاء الانتظار طرأ طارئ وزاد عمره أياما أخرى. كنت كلما ظننت أنني سأقوم بشيء نِهاية الأسبوع حتى يَحصل شيء مُحزن؛ كأن يفارق أحدهم الحياة، أو يصاب أحدهم بأذى، مِما يَجعل الوضع غير ملائم للحديث في شؤون القلب والحب.
قال لي أحد الأصدقاء أن التأجيل الذي يَحصل هو توفيق من الله -سبحانه وتعالى-، وإشارة لك بأن تعجل بإنْهاء الأمر قبل أن يَحصل ما تكره. لَم أعرف بِمَ أرد عليه، فصديقي هذا يستسهل الأمور بشكل لا يناسبني أبدا. لكنني لا أستطيع أن ألومه. لَم أعتد على لوم أصدقائي.
والآن يبدو أن الأمر يزداد صعوبة، لكنني سأحاول أن لا يطول الانتظار أكثر مِما طال. وقد قلت من قبل أن الانتظار شيء مُحرق، لكنه في حالتي هذه بدا لي مدمرا وطوفانا جارفا لا يستطيع فتى هزيل مثلي الوقوف في وجهه.
آمل أن يكون كل شيء على ما يرام في نِهاية هذا الأسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق