عيد آخر.. ولستِ هنا.
ويبدو أنكِ لا تعلمين كم كانت هذه المدينة لتزهو بك في العيد. أو كم كان العيد ليزهو بك في هذه المدينة.
ويبدو أن لا أحد في هذه المدينة، أو ربَما في العالَم أجَمع يعلم كم أنت فاتنة وباهرة الجمال.
وحين ودعتكِ عيناي قبل يومين، لا أبالغ إن قلت أنني لَم أقو حتى على رفع رأسي للنظر إليكِ. صدقيني أنني لَم أكن الوحيد الذي حضر ذلك التوديع إلا لأنكِ تعنين لي أكثر مِما في هذي الحياة.
أنا لا زلت إلى الآن عاجزا عن تَجميع كلماتي. ولَم يكن سفرك المفاجئ هذا إلا ليزيد كلماتي شتاتا. بل إنني لَم أكتب هذه السطور إلا لأنني خشيت أن تَمر مناسبة كهذه ولَم أقل لكِ فيها شيئا. فأنا منذ يومين تتملكني رغبة في الكتابة، ولكنني لَم أفعل ذلك لأنني عاجز عن تَجميع كلماتي.
على أي حال..
كل عام وأنت بِخير. كل شهر وأنتِ بِخير. كل يوم وأنت بِخير.
جعل الله أيامك كلها أعيادا. وملأها فرحا وسعادة.
لكن عندي سؤالا جاءني صباح هذا اليوم في رسالة جوال قصيرة:
"متى بشوفك تكمل أفراح عيدي؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق