عزيزتي
أود الكلام معك قليلا. أود أن تسمعيني قليلا. وأن تنصتي إلى بقلبك لا بغيره.
آسف إذ أقول لك أنكِ لا تعلمين شيئا. والحق علي إذ لَم أخبرك بشيء، ثُم مضيت أكذب وأكذب، وأهرب بلا سبب واضح سوى خوفي. ولأني خائف من الأسوأ، فإني أريد لقاءك بأسرع ما يُمكن. لكن ظروفي لا تسمح، فأنا مَحبوس هنا في الرياض. ويوم أخرج من حبسي قد لا تكونين هناك لأنكِ لَم تعودي من السفر.
وعندما هاتفتني البارحة، بدوتُ كطفل يستخدم الجوال للمرة الأولى. كان صوتكِ متعبا بطريقة ألفتها، وكنت أحاول الهمس في مكان مزدحم بالناس العاديين. كانت كلماتي متقطعة، ولَم يربط بينها سوى توتري وحيرتي في انتقاء الكلمات. رغم أن كل ما أردت قوله هو: أريد أن أراكِ بعد أن تعودي من السفر لأكلمكِ في أمر ما.
حسنا، الآن لا أملك إلا أن أرجو عودتك سريعا بِحفظ الله ورعايته، وأن تسمعيني وتنصتي إليّ بقلبك، لأنني.. سأكلمك من قلبي فقط.
وسلمتِ لابن أختكِ،
أحَمَد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق