السبت، ١٨ أكتوبر ٢٠٠٣

برجيت جونز والكلية المجرمة

بسبب دراستي في هذه الكلية "المجرمة" فإنني لست قادرا على متابعة الأحداث كما يجب عبر هذا البلوغ. لكني أحاول على أي حال. وإذا كان الإرهابيون في أفغانستان وغيرها يعتقدون أن ما يقومون به "جهاد" فليتفضلوا ويجربوا الدراسة لأسابيع فليلة في كليتي لكي يعرفوا الجهاد حق معرفته ويعرفوا أن الله حق :-) ــ
وبعيدا عن السياسة والإرهاب وغيرها من مسببات الاكتئاب، فإنني استطعت أخيرا اقتطاع بضع ساعات من وقتي لأقرأ رواية كوميدية جدا. اسم الرواية "بريجيت جونز دايري" للكاتبة البريطانية هيلين فيلدينج. تقوم فيها امرأة بريطانية عزباء في الثلاثينات من عمرها بتسجيل يومياتها اللندنية لسنة كاملة وبنكهة مميزة من الفكاهة والسخرية التي ستحافظ على ابتسامتك طوال صفحات الرواية تقريبا. ورغم أن بريجيت هذه شخصية مهووسة برشاقتها، نصف مدمنة على الكحول، ومدخنة شرهة بامتياز؛ إلا أن أكثر ما كان يضايقها هو أنها عزباء. ولن تستطيع التأكد إن كانت وجدت فارس أحلامها إلا في الصفحات الأخيرة حين تظن أنها "حالة ميؤوس منها" :-) ــ
ومما لاحظته أيضا أن طيبة الذكر بريجيت بدأت العام في وظيفة وانتهت منه في أخرى، وبدأت مع رجل وانتهت مع رجل آخر، ولم تستطع ممارسة الجنس سوى مرات قليلة جدا لا يتجاوز عددها أصابع اليدين (ربما كان هذا ما يضايقها في عزوبيتها :-)) ــ
والحقيقة أنني لم أقع على هذا الكتاب بالصدفة المحضة؛ وذلك لأن هذه الرواية تم تحويلها إلى فيلم سينمائي حمل نفس الاسم، ولعبت دور البطولة فيه الممثلة رينيه زيلويجر بالإضافة إلى ممثلي المفضل هيو جرانت. كذلك لم أكن أتوقع أن أستمتع بقراءته إلى هذه الدرجة لأنها كانت قراءتي الأدبية الأولى باللغة الإنجليزية، لكن الكتاب كان ممتعا بحق. ولا أملك إلا أن أنصحك بقراءته. لكن إن لم تكن تجيد الإنجليزية فربما تستطيع مشاهدة الفيلم ــ وهذا ما لم أفعله حتى الآن ولكنني أنوي ذلك قريبا ــ. أما السبب الذي سيدفعني إلى مشاهدة الفيلم فهو الفضول المحض. فقط أريد أن أعرف كيف استطاع المخرج تحويل هذه الحوارات الطويلة التي تجريها بريجيت مع نفسها إلى مشاهد مرئية ؛-)