الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠٠٣

سأقضي أسبوعين آخرين في الرياض قبل أ يتيسر لي أن أزور مدينتي ليومين مع بداية رمضان، ولِهذا يبدو أن حالة الاكتئاب التي أعاني منها مرشحة للتفاقم. أعرف ذلك؛ لأن أعراض الاكتئاب عندي غريبة بعض الشيء. وأحدها أني أميل إلى استخدام جرعات زائدة من السخرية المرة والسوداء على أغلب ما حولي. وما يزيد اكتئابي أن من حولي يرون تعليقاتي الساخرة طريفة، ويَضحكون منها ظانين أني لَم أقلها إلا بقصد إضحاكهم. على أي حال، هذه بعض أعراض الاكتئاب أما أسبابه فهي جديرة بالبكاء لا بالضحك. لكنني لا أصرح بِها. أصمت مع أني مَهموم جدا، لأني لا أظن أن أحدا يريد الاستماع إلى مأساة أخرى في هذا الزمن القاتِم. وأكتفي بتقليب هَمي مع نفسي صامتا مثل أم شرقية. وأنتظر، لأن لا شيء في يدي سوى الانتظار. ورأسي يزدحم بفكرة واحدة، لكن تنفيذها أيضا برسم الانتظار؛ لأني مضطر للبقاء في الرياض. وأثناء ذلك، سأحاول التغلب على حالة التأرجح بين اليأس والأمل. رغم أن الأخير يبدو كحبة رمل ضائعة وسط مَجرة اسْمها اليأس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق