أكتب إليكِ؛ لأن لدي أسبابِي. وصدقيني أني لا أكترث كثيرا لِما يقوله الآخرون من أن كتاباتي مغرقة في الذاتية، وسطوري منعزلة عن هذا العالَم القاسي. أنا لا أكترث؛ لأنكِ أنتِ عالَمي، وأنت التي لولاها ما خط قلمي كلمة واحدة. وكيف لا أكتب إليكِ، وأنتِ تسكنين أوقاتي، وتقودين خطواتي، وترسِمين كلماتي؟!
أكتب إليكِ؛ لأنني منهك إثر يوم آخر من أيام البعد والفراق، وغارق وسط بَحر من الثرثارين الذين لا يفتؤون يُملون علي ما يَجب أن أفعل ومن يَجب أن أكون. أنا لا أريد أن أفعل شيئا سوى أن أحبك، ولا أريد أن أكون أحدا سوى حبيبك.
أكتب إليكِ، ولا أعلم إن كنتِ ستقرئين هذه السطور أم لا. وذلك أمر يشغلني أحيانا: كل هذه الدفاتر التي ملأتُها بكلام هواكِ.. ماذا سأفعل بِها؟! التقينا أم لَم نلتقِ.. لا أدري حقا كيف ستحيا، وكيف سأحيا معها.
أكتب إليكِ؛ لأني لَم أستطع التكلم إليكِ، ويبدو أني لَم أعد قادرا حتى على الكتابة الآن. لذلك سأصمت. مع أن في قلبي ألف كلمة.. وألف غصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق