في تلك الليلة، هل كنتِ تَختبئين في ذلك المقعد الخلفي؟! لا أدري حقا، فلم أكن لأبالغ في النظر في ذلك الشارع المزدحم، رغم أن الوقت كان متأخرا بعض الشيء ليعج الشارع بالزحام. ولَم أعرف إن كانت (س) الصغيرة تبتسم لي أم لسبب آخر سابق، لكن المزاح لَم يفلح في انتزاع كلمة واحدة منها. تبادلت مع (ع) بعض الكلمات، ولَم أرد الإطالة عليكِ، أو عليه، أو على (م). وعجل رنين الهاتف بالرحيل بعد أن أخذت منه موعدا في نِهاية الأسبوع. وقد ألَحَ ليعرف ما في جعبتي، ولَم أفصح له عن شيء؛ فقال مبتسما: هل تنوي أن تَخطب؟ فقلت له مبتسما أيضا: شيء من هذا القبيل!!. وكل ما آمله أن لا يكون كلامي في نِهاية الأسبوع خطابا "سياسيا" عربيا!!
- - -
أفتقدكم كثيرا يا أصدقاء. لَم أعد أراكم كما أحب، أو كما يَجب. وأصبح اللقاء: شبهة لقاء. حين التقينا قبل أيام، بدوت كثرثار كبير، وطفقت أتكلم وأتكلم.. لا لسبب آخر، سوى أن لدي الكثير لأخبركم به. لكن، تَهيأ لي أن أحدكم كان مرهقا جدا ليسمعني، وأن الآخر كان مشغولا جدا ليسمعني. أعلم أنكم مثلي: مشغولون بأشياء كثيرة، وبالكم مشغول. لكنني حقا أفتقد الدردشة معكم، وتلك الصرخات "الرفيقة" التي تَخرج من قلوبكم حين يَحتد الحوار.
- - -
هَمَسة:
أهُمُ بشيء والليالي كأنَها . . تطاردني عن كونه وأطاردُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق