الموقع: قاعة المحاضرات في كيلة الصيدلة - جامعة الملك سعود
المشهد:
100 طالب تقريبا كانوا يستمتعون بصمت القبور في الوقت الذي كان فيه الدكتور الهندي يهذر بلا توقف حول تشريح الهيكل العظمي لجسم الإنسان. ولا يعود ذلك الصمت الجنائزي للجهل المطبق لدى الطلاب فقط، وإنما لأن الدكتور كان يتحدث بما يسميه "لغة إنجليزية". حسنا، بالنسبة لي بدا ما يقوله ذلك الدكتور "مزيجا مثاليا" (على طريقة نيسكافيه) بين الإنجليزية وإحدى اللغات الهندية، لكنني أحاول تدبر الأمر، وأن أستوعب 40% مما يقول على الأكثر. وبعيدا عن هذا الدكتور الذي بدأ يستغرق في الحديث عن العمود الفقري، كانت لي بعض المشاهدات الصغيرة:
- يبدو أن الشخص الجالس أمامي لا يستطيع التخلص من استراق النظر إلى الجالسين إلى جواره دون هدف محدد حتى الآن
- أحدهم يرتدي قبعة سوداء ولا يتوقف عن فتح فمه ثم إغلاقه بطريقة متكررة سمجة. يبدو أن ذلك عائد إلى نظامه التنفسي الخيشومي
- ذلك القصير الذي يضع نظارة فوق رأسه كان يضحك دون سبب واضح، ثم غرق في النوم دون سبب واضح أيضا (هل كان الفيلم/الدكتور الهندي مملا إلى هذه الدرجة؟) ـ
وبالإضافة إلى ذلك يحاول الشخص الأسود الجالس إلى يساري قراءة هذه السطور بكل ما أوتي من حدة إبصار، لكنني سأحرمه من ذلك. سأتوقف عن الكتابة وأمنحه فرصة للتحديق في شيء آخر ـ