أهديكِ مساءات حافلة بالأرق، وذاكرة مُتخمة بِهواكِ، وقلبا منتهى أمله أن يتدلى قلادة من عنقكِ.
غير أن الهدايا ترفضني يا فتاة. تعود إليّ مثلما أهديتها، سوى أنَها تغتلف الحرمان، وتأتزر بطاقة صغيرة: (حبيبتك ليست لك). وتواصل بوحها: كم أنت طموح يا أحَمد. كم أنت جهول وأحَمق. ظننتَ أن
الحبيبين يعتنقان؟!.. هذا لا يَحصل إلا في رواياتك الصغيرة، والقصص التي تسلي بِها نفسك قبل أن تنام، أو.. كي تنام!!. كان نصل كلمات البطاقة الصغيرة جارحا. وكنتُ ظننتُ أنني صرت مكتفيا بِجراحي. ولا أوجع من الجراح إلا نكأ الجراح.
- - -
أنتِ اللقاء المستحيل
ومساء الأحباب العبق
وأنا وعد لناظره بعيد
ونَهار من التاريِخ منسي
قد لا نكون مـعـا
إلا في مدينة من رواي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق