السبت، ١٩ يوليو ٢٠٠٣

قبل ليلتين رأيتها في المنام. رأيتها في حلم رائع وغريب.
كنتُ في منزلِها، جالسا في تلك الصالة الواسعة، أتبادل الحديث مع (ب.ع). تكلمنا قليلا عني وعنه. ثٌم تركته لأهبط ذلك الدرج الطويل. وصلتُ إلى تلك الغرفة التي تستخدم نادرا بين وقت وآخر. وكانت في تلك الغرفة تلعب مع الفتيات والأولاد. رأيتها تأتلق في ثوب أسود عاري الكتفين من تَحت عباءة سوداء كانت تُمسك أحد أطرافها بإحدى يديها. بدت جميلة وخجولة. ثٌم قررتْ ترك الغرفة، وعندما هَمّت بالخروج الذي كنتُ أقف عنده، وجدتُ نفسي أشيح بناظري إلى الجهة الأخرى خجلا. وكان يقف إلى جواري شخص آخر ليس من المفروض أن يكون في ذلك المكان في ذلك الوقت.
ثٌم رأيت نفسي أهم بالسفر إلى الرياض بسيارتي -رغم أني لَم أفعل ذلك مطلقا من قبل-، وبرفقتي ذلك المدعو (...). كنتُ رافضا لذلك، لكنني في النهاية رضخت للأمر على مضض. ثٌم لا أذكر ما الذي حصل بعد ذلك.
كان حلما رائعا وغريبا.
- - -
همسة:
للانتظار حطب لا يَجدر بنا إشعاله. إن مُجرد الانتظار شيء مُحرق بِحد ذاته؛ أما الإدراك بأنك
تنتظر فهو سريعا ما يُحيلك إلى فحم ورماد. لكننا في النهاية منتظرون. في الواقع نَحن ننتظر أشياء كثيرة. رغم أن بعضها لا يستحق الانتظار. إلا أننا لا ندرك ذلك إلا في وقت متأخر جدا. وأحيانا نستعجل شيئا فنفسده باستعجالنا، مع أنه كان يستحق أن ننتظره عمرا بأكمله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق