الجمعة، ٢٧ يونيو ٢٠٠٣

في الفصل الدراسي الأخير خضت تَجربة التعثر الدراسي لأول مرة في حياتي، ولا أبالغ في القول حين أصرح بأن مرارته شديدة وطعمه قاس جدا. وربَما كان ما زاد من تلك المرارة أنَها المرة الأولى، وربَما لأن التعثر الدراسي شيء قلما حصل في أوساطنا العائلية. لكنني على أي حال أحاول تدبر الأمر. شخصيا، أرى وجهين للمسألة، فمن جهة الموضوع يسبب لي الإحباط لأني -ومن دون أدنى مبالغة- بذلت كل ما كان في وسعي من الجهد ولكن النتيجة في النهاية كانت مؤسفة ولَم تواز ما دفقته من عرق. لكن من جهة أخرى أستطيع القول بأني قد فعلت ما توجب علي لكنني لَم أوفق في الحصول على نتيجة، وربَما كان هذا قدري، والحمد لله على كل حال. وربَما كان من أسوأ ما في الأمر أن أصرح للناس بأني قد أخفقت، فأنا لست معتادا أبدا على ذلك. لكنني أيضا لست مستعدا للكذب بشأن ذلك -كما أشار علي البعض- ففي النهاية التعثر الدراسي شيء طبيعي في هذه الحياة وقد تعرض له الكثير من الناس. وكل ما علي الآن هو أن أحاول من جديد الوقوف وأواصل سيري للوصول إلى المجهول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق