الأحد، ١١ مايو ٢٠٠٣

كان كلامك رائعا يا صديقي. كان أروع من أن يكون حقيقيا. أن نرضى بالقدر، ونقنع بِما نَحن عليه، ونأمل بالأفضل. هذا أكثر مثالية مني. أنا لست مثاليا إلى هذا الحد، ولا أظن أني أستطيع أن أكون كذلك. متشائِم بإرادتي؟ لست كذلك. لكن أيامي التي عشتها لا تبعث على التفاؤل بالمستقبل. لَم تعودني هذه الأيام على الفرح.
- - -
قال لي: إمّا أن تنس، أو أن تسعَ.
وأنا لا أقدر على أي منهما.
- - -
آه يا ابنة عمتي.
صدقيني إن قلت لك أن رؤية تعاسة الدنيا تلوح على وجهك لَم تهوّن عليّ بقدر ما زادتني أسى. يا لأقدارنا الداكنة! ويا لظلام الليالي التي ظلمتنا. كلانا ضاعت منه أحلامه اليانعة، وانتهت بنا أيامنا إلى هوّة سحيقة غيبت كل جهد سكبناه مع حبات عرقنا في قربة المَجهول.
- - -
هَمسة:
«ماذا لو القمر انتشى بالحسن في جسد المساء؟».
ج.ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق