الأحد، ٢٩ ذو الحجة ١٤٢٣ هـ

آه فقط لو كانوا يعلمون كيف تَحلقين بين أفكاري صباح مساء؟
بقدر ما أود أن أخفي سرنا الصغير، أود أن يعرف الكل كم يَحوي هذا القلب من حب. كلما هَممت ببث أشواقي، لا أجد أحدا يفهمني.
الليلة.. ما إن بدأت الكلام، حتى رد علي «زميل السن المسرف»: لا تكلمني عن شيء مبهم. لو كنت تعلم، لكان الإبْهام أقصى أحلامك يا صديقي. تُخاطبني وكأن الحب لا يليق بي، وكأن الأشواق فضفاضة علي. هل كانت غلطتي؟ هل أخطأت حين لَم أبح إليك بسري الصغير؟ لا أظن، فلا أظن ردك كان ليتجاوز ضحكة استخفاف، لكن المضحك في الأمر أنك مثلي تَماما. رغم اختلافاتنا، نَحن في «العشق متفقان» إلى حد كبير. كلانا يُحب بِجنون، لكننا عاجزان عن توصيل مشاعرنا. ورغم حسن النوايا وبراءة النفوس، إلا أننا خائفان جدا. أما بعد، فهناك شيء أخير يقال: أنت ومن تُحب، حتى وإن فرقكما الزمان، قد تلتقيان يوما. أما أنا ومن أحب، فإن فرقنا الزمان، فلا لقاء بعد ذلك أبدا.
- - -
هَمسة:
«بس طيفك ما تركني
ظل ساكن وسط جفني» ط.ر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق