لم أكن أعلم أبدا.. لم كان قلبي يغص بمرارة حزن دفينة كلما غمرت قلبي فرحة
هل كانت هاتفا ونذيرا يناجيني بأن لا تفرط في الفرح، فليس إلا سرابا صنعته عيناك
ويهمس بين بسمة وأخرى: لا تعتب على الدنيا إن أبكتك يوما، فكل ما فيها أمانٍ
أهذا صحيح؟ أحقا أنها محض أمانٍ؟ وأنها لا تعطي سوى عشر أعشار ما تمنع؟
أواه، أواه.. أي سلوى للمحزون في دنيا كهذه؟
كيف يسلو، والألم يغمر ساعات يومه حيثما رحل
كيف يسلو، والدمع يكاد يطفئ مآقيه المقرحة
لا أدرى، ولا أظن روحه السليبة من روحها ستطمئن يوما
فقد يرميك السقام، ثم يرحل. لكن الأوجاع لا ترحل ولا ترحم.
كما أن القلب قد يبلى، بكن جرحه يبقى خالدا
فالقلوب الكسيرة، ما لها من إكسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق