الاثنين، ٢٣ ذو الحجة ١٤٢٣ هـ

سؤال عن الحال

أبدا، لا تسأليني عن حالي
فما حالي وأنا عنك في نأي وغربة؟
وحدي، أعيش مَخاضا لا ينتهي.. دون أمل في الولادة
في مثل هذه الحال.. لا حزن ولا سعادة
إنَما مُجرد ألَم يطعن في الخاصرة
قد نلتقي، وقد لا نلتقي، وقد نلتقي ولكن بعد أن نفترق
ولكن حتى نلتقي.. لا أدري حقا كيف أحيا
فعيناي المثقلتان بالُهموم.. لا تغمضان إلا لرؤياك
ويداي المخضبتان بوجع المسافات.. ترتَجفان على الدوام
أهذي بذكرك العطر.. فتدخلين مع الأنفاس، ثُم تَخرجين مع الأنفاس
أتلو آيات من جَمالك.. فتتزين الوجوه بالدهشة والحيرة
ولكن إلى متى؟ ولماذا؟!
أ لأنك أحلى فتيات القبيلة؟
كلا، فليس للحب في عرفي أسباب، وربّما لا تعلمين.. لكنك الأحلى
باعتراف كل الطامعين، ورغم أنف كل الجاهلين
.. وقد نلتقي، فأبوح لك عن حالي، ما يَحل به حين يعتريه وجع البعاد عنك
وقد لا نلتقي، وأبقى هكذا، يعتصرني وجع البعاد عنك حتى الممات
وقد نلتقي، لكن بعد أن نفترق، فإن غدونا كذلك..
أرجوك، أبدا.. لا تسأليني عن حالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق