بعد انقطاع دام 5 أسابيع، عدت إلى الدفتر الأسود. تركت الكتابة كل هذه المدة، لأن قلبي كان متعبا. كان متعبا فعلا لا مَجازا. وخضعت لعملة جراحية (قلب مفتوح) في مستشفى الملك فيصل التخصصي - الرياض يوم السبت 23/11/02 وخرجت منه يوم الجمعة 29/11/02 بندب طويل يتوسط صدري، وبِجسم هو أشبه بلوح من الخشب من شدة التصلب. لكن إمضاء الوقت في المستشفى ليس سيئا في كل الأحوال. فأن تعود كأنك طفل يتناوب الجميع على رعايته وراحته لشيء مُمتع. فأبي الذي حرمته أسبوعا من رمضان توسطته ليالي القدر وغيرها من المناسبات التي ما كان ليفوتِها، لَم يكن
متضايقا بقدر ما كان خائفا عليّ. رغم أني دلفت إلى العملية بدم بارد نوعا ما!! كذلك لا يُمكنني أن أنسى تلك الرعاية الناعمة التي حظيت بِها من العاملين بالمستشفى؛ خصوصا تلك الممرضة الأميركية الرقيقة «سارة» وكذلك زميلتها الأخرى «كاري». وكان هناك أيضا أخصائيتا العلاج الطبيعي الأردنية والأوروبية. ولولا وجود هؤلاء، لربَما اضطررت إلى قضاء وقت أطول على السرير الأبيض.
- - -
أما بعد الخروج من المستشفى، فتلك قصة أخرى.
- - -
لَحظة، نسيت شيئا هاما.
لَم يكن هاتف غرفتي يصمت تقريبا، لا نَهارا ولا ليلا. ربَما كان ذلك يزعج نومي المتقطع أحيانا؛ إلا أنه كان يَمنحني القوة أيضا. كذلك، لا أنسى زيارات بعض الأقارب، وما كان لَها من أثر.
- - -
هَمسة:
I thought we would just be friends
things will never be the same again
it's just the beginning, it's not the end
things will never be the same again
it's not a secret any more
now we've opened up the door
starting tonight and from now on
we'll never, never be the same again.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق