الثلاثاء، ١٨ ديسمبر ٢٠٠١

إنَها الثانية والنصف صباحا، وأنا أفكر فيكِ، فماذا علكِ تفعلين؟
مرتاحة البال أنتِ؟ أم أنك تفكرين بغيري؟
أم أن النوم الذي غافل جفني وهرب، وصل عندكِ وبدأ يدغدغ جفونك؟
في مثل هذه الليلة من كل عام.. لا أفكر في غيرك.
أبْحث عن من أكلمه في أمر حبي، ولِحسن حظي لا أجد.
يستوحشني الليل وحيدا، فلا أفكر في أحد غيرك.
ليدق مسامير نعش الوحدة في إيقاع يطربني.
وحين يعلو صوت الإيقاع، وأود الرقص، لا أفكر في أحد غيرك.
كل هذا، وأبقى مشغول البال بِـ
أيعنيكِ أمري؟
أتَهتمين لأمر من يزرع لك الغيوم ورودا، لتهطل عليك، دون أن تعرفيه؟
أتكترثين لأمر من يضع القمر وسادة تَحت رأسك، لتنامي عليها، دون أن تفكري به؟
- - -
( آه.. أجهدني حبها، فتوقفت هنا)
- - -
الساعة تعدت الخامسة والنصف، ولا أزال عصي النوم بسببك. ولكن لا أملك إلا
أن أقول كما قال الوليد بن يزيد:
لا أسأل الله تغييرا لـما صنعتْ .:. نامت، وقد أسهرت عينيَّ عيناها
فالليل أطول شيء حين أفقدها .:. والليل أقصر شيء حين ألقاهـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق