إلى شخص يهمني أمره
في الأيام الأخيرة .. احتجتك كثيرا .. احتجت كتفك لأبكي عليه
احتجت يدك تمسح فوق رأسي لتشفي صداعي المزمن ..
احتجت .. بكل بساطة .. إلى حضنك كي أنام فيه ..
فأنا طفل فريد .. إذ أحب مهدي ..
فكرت فيك كثيرا .. لكنك لَم تكن موجودا ..
ربّما جاءت بعض أصولك .. ربّما جاءت بعض فروعك
وربّما كان صوتك يعطر سَماء المملكة .. حين انتقل عبر شبكة الجوال
لكن العطر لَم ينل مني .. حيث كنت خارج منطقة التغطية
كنت بين القبور القديمة .. أطأطأ رأسي أمام عشاق أحبوا يوما ..
هل من العدل ذلك؟ .. هل من العدل أن يَموتوا ويبقى دونَهم من هم دونَهم؟
لكنها السماء حين تَحكم بيننا كيف تشاء .. ليس في يدنا موت أو بقاء ..
في يدنا أن نقبض على أرواحنا .. ثم نطلقها مع ريح الهوى ..
نسلمها له .. دون أسى على ما مضى ..
فمع الريح .. يرحل كل ما فيّ من (أحَمد) .. تَحملني نسائمها الحريرية إلى حيث لا أعلم
لكن رغبة السفر في داخلي مستحيلة المقاومة .. وها أنا أستسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق