الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠١

منذ قليل، كدت أقع في موقف مُحرج جدا.
كنت أحْمل غرضا غبيا وأمشي بسرعة في «السوبر ماركت»، لأقابل عينين جَميلتين.
ولَم أتْمالك نفسي، فقلت: «wow». وهذا ما لَم أفعله مطلقا من قبل. لكن، ويا لَها
من مفاجأة: ألقت عليّ التحية. لقد كانت تعرفني.
لا أدري إن كان ذلك من حسن الحظ أو سوءه. لقد كان موقفا يليق بالارتعاش.
- - -
اليوم.. صباحا، وتَحديدا في حصة الرياضيات، شعرت بدوار في رأسي، يَجعل كل ما
حولي يطوف، وينقلب رأسا على عقب. لَحظتها، أحسست أنه من الممكن أن يذهب
كل شيء من كل اتِجاهاتي. لا شيء ثابت في هذا العالَم.
حينما استعدت توازني، لَم أفرح كثيرا.
- - -
رغم مرور الأيام، وحدوث الأحداث. لا زلت غير قادر على استيعاب الفراق، بل
أنني لا أريد فعل ذلك حتى. فالفراق يعني النقص، ونَحن لا نعيش كي ننقص. نَحن
نعيش لنكتمل إلى أكمل درجة مُمكنة.
- - -
«تَمر سحائب أجهضت ماءها في الصحاري
تَمر شُموس أفرغت ضوءها في العتمة
وأنا في انتظارك عصفورة تغني
لكي يعود الربيع. وأنت الربيع
بل أنت فصول الهوى الأربعة»
حنان عمارة - تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق