الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠٠١

أي وجه تعتقد أنه الأجَمل عندك؟. سؤال غريب! أليس كذلك؟
لكنه حقيقة، كل واحد منا لديه وجوه قد لا يستطيع إحصاءها، لكنه لا يعترف
بذلك، أو ربَما لا يعرف أصلا!
أنا مع الحبيب، مُختلف عني مع صديقي، مُختلف عني في المدرسة، مُختلف عني في المنزل،
مُختلف عني في المسجد، مُختلف عني في السوق. حتى أنني مع بعض أصدقائي مُختلف
عني مع بعضهم الآخر.
كل هذه الوجوه، وربَما غيرها كثير. لكن عودا على السؤال: أي وجه هو الأجَمل؟
عن نفسي، لا أدري. ربَما لأني أعتقد أن صفة الجمال لا تناسبني، وقد يكون وصف
(المتميز) أو حتى (الغريب) هو الأقرب إليّ.
لكن ماذا عن الآخرين؟
من خلال علاقاتي أستطيع القول بأن لكل مِمن أعرفهم نطاقه الذي يظهر فيه وجهه
الجميل. مثلا، هناك شخص يظهر أجَمل وجوهه مع معارفه السطحية، أما من تتعمق
علاقاته معهم فلا يلبث بإبدال وجهه بآخر معهم خلال فترة مَحدودة. وهناك أمثلة
أخرى. لكن ما ألاحظه بشكل عام، هو أن الناس لن يقابلوك للمرة الأولى بوجههم
الجميل، لكن ذلك ليس مستحيلا أيضا.
عن نفسي أفضل أن أجد أفضل وجوهي في وجه حبيبي، ووجوه جَميع من يُحبونني
لذاتي المجردة عن كل شيء آخر. وفي المرة القادمة عندما أقابلك، أتمنى أن تقابلني
بأحد وجوهك الجميلة!!
- - -
همسة:
«وتَمنى نظرة يشفي بها .. علة الشوق فكانت مهلكا»
البارودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق