التسوق في المكتبات قبل بداية الدراسة مُمتع جدا، وذلك لسببين: الأول، هو أن التسوق بِحد ذاته متعة. والثاني، هو مراقبة الفتيات والضحك عليهن عندما يُحاولن الشراء؛ فهن يترددن ألف مرة، قبل أن يقرروا شراء كل ما في المكتبة.
لكن علي أن أعترف أننا لسنا مرتاحين -كشباب- لِهذا الوضع أبدا، فالفتيات يسببن الازدحام والاختناقات المرورية والتنفسية -لِجمال رائحة عطورهن!- بسبب كثرة عددهن، وتعدد أحجامهن. كما أنك ما إن تُحاول أن تَمد يدك لأخذ قلم أو مشاهدة دفتر إلى جوار أحدهن، فإنَها سرعان ما سترمقك بنظرة ازدراء واشْمئزاز مليئة بكل الفوقية، ظنا منها -تصور؟!- أنك تلاحقها أو تريد العبث معها. كم أٌشفق عليهن، فهن لا يعرفوننا جيدا، ولا يقدروننا حق قدرنا كما نفعل معهن!
- - -
مشكلة بعض الناس، هي أنَهم في الشتاء -وربَما حتى في الصيف- يضعون كل ما تطاله يدهم على أجسادهم طمعا في الستر واتقاء للبرد، ظانين أن لا أحد يراهم، أو أن أحدا لن يستطيع رؤيتهم.
نَحن بِحاجة إلى التوازن بين العقل والقلب فلا نغلب أحدهُما على الآخر.. وإلا!
- - -
حرام أن تُسلب روح الطفولة من الصغار، وبيد من؟ بيد أهلهم وذويهم. كم أسيت لِحال تلك المسكينة التي كانت تغالب نفسها كي تبقي العباءة على جسدها و«الغطوة» (أو الشيلة أو... لا أدري، سَمها كما شئت» على رأسها... يا مسكينة!!
- - -
هَمسة:
«أغالب فيك الشوق والشوق أغلب .:. وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجبُ»
المتنبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق