الأحد، ٢٨ يناير ٢٠٠١

قال لي رجل ذات مرة أن «تكرار المشهد يبلد الحواس». كلام سليم. ولكنني أحس أحيانا أن تغير المشهد قد لا يزرع الجمال، وأن هناك مشاهد جَميلة مهما كُررت علينا فلن نفقد أبدا إحساسنا بِجمالها، أو نشعر أنَها مبتذلة.
- - -
قالت إنَها تريد أن يكون حسن الأخلاق، وأن يكون «متدينا في المقام الأول». هل هكذا ترسم كل فتاة صورة فارس أحلامها؟ وهل الأخلاق والتدين وحدهُما كافيان؟ أعتقد أنَها تتكلم عن نضج؛ خصوصا أنَها في السادسة والعشرين. ومن كلامها أظن أنَها فتاة عادية..! والمفترض أن معظم الفتيات عاديات!!
تلك كانت سلمى، أما نقيضتها تَماما فهي ليلى. مولعة بالجنس إلى حد الغثيان. وهو الموضوع الوحيد الذي تستطيع الحديث فيه لساعات دون توقف. والحقيقة أني لَم أستطع مُجاراتها؛ لأنني لَم أتعود استخدام كل تلك الألفاظ على لساني.
على العموم، العالَم هكذا. مليء بكل الأصناف في كل الجهات، ولَم يعد هناك حدود!
- - -
رغم كل الرقابة المفترضة من قبل الجميع هنا: العائلة، المجتمع، والسلطات؛ إلا أنه ليس من شيء يستطيع تكبيل حريتك، تستطيع قول ما تريد، وكتابة ما تريد، وسَماع ما تريد، وقراءة ما تريد.. ابتهج، إنه العالَم الجديد يا صديقي!
- - -
هَمسة:
«كلها أيـام وليـالـي
وأحضن كفوفك يا غالي»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق