لا زلت أذكر اليوم الذي ودعتكِ فيه، حيث كانت دموعك تتصبصب ببطء
على خدودك الوردية، ومعها لون الكحل الذي طالما عشقته.
وأعلم.. كم كان قلبك حزينا رغم صمتك. وكأني بيدك تمتد لتمنعني من الرحيل،
لكنها لم تمتد؛ لأنكِ كنتِ خائرة القوى بسبب حزنك العميق.
والآن، ها أنـا بعيد عنك، أحتسي أوجاع الغربة وهمومها بكل ألم. وأتمنى العودة
سريعا، ولكن هيهات، فلا زال الوقت مبكرا للرجوع.
والآن فقط، تأكدت أنكِِ كنت الماء الذي أشربه والهواء الذي أتنشقه!
لـمـاذا؟!
عندما ابتعدتُ عنك أحببتك أكثر؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق