الأربعاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

تصبحين على خير

إن التقينا في الجنة
فهل ستذكرينني؟
هل ستذكرين فتى
حسب أنه لن يشم ريح الجنة
حتى رآك
وهل ستندمين على عمر
أذبلنا زهرته في غياب؟

هل تفتحين ذراعيك
لأرتمي في أحضانك
وتصطحبينني إلى النهر؟
أضع رأسي المثقل
بالهموم في حجرك
وأفيض عليك ملآن بالتذمر؟

كيف عشنا جيران وغرباء
في مدينة متسلطة؟
كيف رضينا بالخضوع
وداخلنا أرواح متمردة
لمّا تمت أبدا؟
كيف ووءدت أحلام برىئة
تجرأنا عليها بجهلنا؟

تسافر راحتك
على وجهي المتعب
أنسى كل شيء
تبتسمين، فتغار الملائكة
تغنين، فيطرب (...)
أغمض عيني، وأهمهم،
كما أفعل كل مرة:
«تصبحين على خير»

هناك تعليق واحد:

  1. هذه أحد روائعك التي لا يمكن تجاهلها دون التعليق ..
    قرأتها بالأمس وأنا محاطة بأوراق الدراسة ...فانتشلتني هذه الكلمات لأتذكرها .. تذكرتها و لم أستطع وقتها أن أنثر أي حرف هنا .. سوى دمع على خدان جافان أثر إصابة قدرية .. ذهبت لصفحتها وبشئ من شلل الروح المتعبة من الفقد كتبت :
    we miss u ………….
    أمر الأرواح غريب يا أحمد .

    ردحذف