الاثنين، ٦ فبراير ٢٠٠٦

ولد عادي جدا

عزيزتي،

قبل أي شيء، وكل شيء، هنالك عبء أريد أن أزيحه عن صدري. أعلم أني عرفتكِ ليومين فقط، وأعلم أن هذا خطأ: لكنني حقا، حقا افتقدت ابتسامتكِ خلال اليومين الماضيين. افتقدت ذلك الوجه الوضّاء الذي كلما التفتُ إلى ناحية وجدته يتبسم لي. لا أظن أنني أخبرتك بهذا عندما كنا في (...)، لكن يجب أن تعلمي أنكِ تمتلكين أجمل ابتسامة رأتها عيناي. ابتسامة صادقة ونقية؛ كانت هي كل ما احتجته لأشعر بالدفء والاطمئنان وسط كل ذلك الحشد من الغرباء.

بالمناسبة، أتذكرين حين كنا جالسين على تلك المقاعد الزرقاء، وأشرت إلى (ف.ز) وقلت أنها أكثرهن أناقة؟ كان من المفروض أن أكمل جملتي قائلا: لكن اللون (...) يليق بكِ أكثر منها، وأنكِ بدوت أجمل من الجميع في ذلك اللون. آه، غلبني خجلي مرة أخرى. لِمَ أتفوه دوما بالحماقات في حين أخجل عما يجب قوله؟ وكأن ما حصل في آخر ليلة لنا لم يكن من الغرابة بما يكفي لآتي أنا من مكاني هنا وأفسد الأمر تماما. هل قلت سابقا بأن شعورا غريبا ينتابني؟ الآن أصبحت الغرابة تتملكني كليا. أرجو أن تسامحيني. فأنا في النهاية مجرد ولد، ولد عادي جدا.

هناك ٤ تعليقات:

  1. غير معرف٢٨/٢/٠٦ ٢٣:٠٣

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. غير معرف٢٨/٢/٠٦ ٢٣:٠٤

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. غير معرف٢٠/٣/٠٦ ٠٢:٢٢

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. غير معرف٢٠/٣/٠٦ ٠٢:٢٦

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف