الجمعة، ٣ فبراير ٢٠٠٦

مطار الدوحة

شعور غريب ينتابني. سماعات الهاتف تحجب عني الضجيج الخارجي، فيما عدا بعض الوشوشات عالية النبرة. المكان يعج بكل الألوان من البشر: من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. بينما لا أرى سعوديا غيري سوى هذا الجالس قبالتي مرتديا شماغه الأحمر. تقاطع الأجناس وتداخلها هنا غريب. ففيما كنت أراقب مرور شيخ إيراني بعمامة سوداء، عبرت من أمامي غربية شهباء ضخمة الجثة. غريب كيف أشعر بالعزلة وسط كل هذا الزحام. أحاول أن لا أفكر في شخص يجلس الآن في الجهة الأخرى من المطار، ولا أدري إن كنت سأنجح أم لا. عودة إلى ناس المطار: لذيذ هذا التنوع الذي لم أرى عُشره في مطار الدمام. يشعرني بالحياة تنبض في دقائق المكان. أعلم أن كل ما سبق لا معنى له على الإطلاق. كل ما في الأمر هو أني شعرت بحاجة ملحة للكتابة. لا أدري ما الأمر حقا: هل هو الشخص أم المكان أم التجربة؟

هناك ٥ تعليقات:

  1. غير معرف٤/٢/٠٦ ١٣:٥٤

    أحمد,

    هل لك زيارة لجدة قريباً؟

    أعتقد أن هنالك الكثير من الأمور الممتعة التي يمكن أن نناقشها على الرغم من اختلافاتنا...

    ردحذف
  2. لا أعتقد ذلك. حتى زيارتي الوحيدة إلى جدة كانت قصيرة جدا لإنهاء عمل ما، على الرغم من أن لي خالا يسكن المدينة منذ سنوات طويلة.

    أنا أتطلع للقائك بكل تأكيد. على أمل أن تجمعنا الظروف في جدة أو الرياض (رغم معرفتي بأنك لا تكن الكثير من الود لهذه المدينة)، أو حتى الشرقية.

    ردحذف
  3. أحمد حبيبي
    أول مرة احس انك ما عندك سالفة من جد
    رجاءا بدون تكلف زائد

    ردحذف
  4. (أعلم أن كل ما سبق لا معنى له على الإطلاق. كل ما في الأمر هو أني شعرت بحاجة ملحة للكتابة.)

    ردحذف
  5. غير معرف١٠/٣/٠٦ ١٩:٣٧

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف