عزيزتي،
غريب هو أمر الأعياد. ففي حين أن الكلام عن أن العيد لم يعد يأتي بذلك الدفء الذي كان، مكرور، إلا أنه حقيقي. لم يعد واضحا إن كنا نحن من ننتظر العيد، أم أنه هو من ينتظرنا. يأتي العيد هذا العام مختلفا قليلا، أو كثيرا.. لا فرق. إنه يتكرر بطريقة مختلفة كل عام. هي نفس الأماكن، وهم نفس الأشخاص، والتفاصيل تكاد تكون هي هي لولا بعض صغائر الاختلافات.
ومن غرائب هذا العيد أن أراكِ، في الوقت الذي لم أكن فيه أفكر برؤيتكِ على الإطلاق. لم يخطر ذلك على بالي أبدا. بدوتِ كالعادة، جميلة، وأنتِ الجميلة فوق العادة. لستُ أبالغ: كان كل ما فيك يشع جمالا. عيناكِ على وجه التحديد كانتا تلمعان ببريق غير عادي. وأقسم أني للحظة قلت لنفسي: أفعل أي شيء لأغرق في هاتين العينين، لكنني سرعان ما أدركت ضعفي وقلة حيلتي حين رأيت خطواتكِ العجلى تتبع ذلك الظل الطويل. لم تمكثي طويلا، لكني أحسب أنني لاحظت أن شيئا ما قد تغير. تغير شيء في صوتك، تغير شيء في نبرته والطريقة التي تسكبين بها كلماتك. وقيل لي أنكِ تجعلين من حولك يتغير، ويصبح أفضل. ولا أدري أن كان عليّ أن أصدق ذلك.
ليس هذا آخر غرائب العيد. الأغرب مما سبق، هو أني أكتبُ إليكِ فيما أنا أفتقد غيركِ. أكتبُ إليكِ وأنا بالكاد عرفتكِ، وأفتقد غيركِ وأنا بالكاد نسيتها. والأغرب أيضا أن يجمعكما نص واحد، رغم تناقضاتكما التي لا أريد حتى التفكير بها. أنتِ، الفتاة التي قالت هي أنها ليست لي، وهي، الفتاة التي لا تدري إن كانت تثق بقلبها أم لا. مع ذلك، أنتِ التي رأيتكِ، لم نتبادل حتى الكلام ونحن على بعد خطوات، وها أنا الآن أكتب رسالة لكِ. وهي، رغم مئات الأميال التي تفصلنا، كانت أول من أرسلت إليه تهنئة بالعيد. على أي حال: كل عام وأنتِ بخير. كل عام وهي بخير، أكثر.
That was simply beautiful.
ردحذفالنص من جهة أدبية فوق الرائع
ردحذفولو اني ما احب اتوجه للعناصر الادبية قد ما احب المواقف الاساسية مبسطة
ولكن بشكل عام انت عندك قدرة على حياكة الاثنين معاً
موقفين غريبين ولا تفسير لهما
ولك ان تتوقع مشاهدتهما في كل عيد
ولكن إياك وأن تنتظر ذلك
انها مجرد مواقف عابرة لا أكثر ولا أقل
ولكن لاداعي لتقليب دفتر الذكريات فالقادم هو الأهم
تحياتي ياقمر