بدو أن (ر.س) تعرفكِ جيدا يا صديقتي. بحكم الرابطة التي تجمعكما، فإن هذا لا يجب أن يكون مصدر استغراب بالنسبة لي أو لكِ. بغض النظر عن بعدها الجسدي عنكِ، طال أو قصر. فبعد الأجساد لا شيء أمام قرب الأرواح. حين قرأتُ ما كتبتْ، خُيّلَ إلي أني أعرفك ولا أعرفك. أعني أني كنت أرى فيكِ نصف هذه الصفات، في حين أتعامى عن نصفها الآخر بحكم عصف الإعجاب. التعامي عن هذا النصف الآخر لا يعني سوء هذه الصفات أو كرهي لها بكل تأكيد، ولكنه حالة طبيعية تحدث عند ائتلاف القلوب. فعندما نتعلق بشخص ما، فإننا نتعلق حتى بعاداته السيئة وأموره الغريبة التي تجعله مميزا بالنسبة لنا قبل/بعد أن يكون مميزا عند/عن الآخرين.
ولكن، أتعلمين؟ ما علينا من كل هذا. فكل ما سبق كان يمكن اختصاره في رسالة قصيرة منعني خوفي أن لا تردي من إرسالها. كل ما جاء أعلاه هو مجرد مقدمة ثقيلة الظل وحجة شديدة التكلف للسؤال عنكِ: هل أنتِ على ما يرام؟ كيف تعيشين رمضان؟ وكيف هي الحياة بلا ولد مزعج ينغص صفو أيامك دون داعٍ؟
إنه حقيقي، لكنني أحاول التشبث والاستمرار على قيد الحياة علي أي حال.
ردحذف