حنان عطاالله لا تعلم بالضبط ما الذي جرى لمجتمعنا وتفكيرنا بحيث صار كل شيء حراما، وصار البعض لا يستطيع فعل أي شيء قبل سؤال هيئة كبار العلماء.
أنا أيضا لا أعلم ما الذي طرأ على كتابنا بحيث أصبح كل ما يرونه في مجتمعنا غريبا وغير مفهوم، وكأنهم لم يخرجوا من رحم هذا المجتمع ولم يعيشوا دقائقه وتفاصيله يوما بيوم. أظن أن ما يجري هو أن هؤلاء الكتاب يخشون مواجهة قوى الظلام من المتشددين والمتطرفين الذين أفسدوا حياتنا بأخطائهم، ولذلك يلجؤون إلى توجيه ضيقهم من الوضع الحالي بالتساؤلات الغريبة حول (ما الذي جرى...) و(من المسؤول عن...). أنتم تعلمون تماما ما الذي جرى، وتعلمون من هو المسؤول عنه، لكنكم تخافون بأن تضعكم هذه القوى الظلامية على قائمتها السوداء، وتعلن عليكم حربها الاقصائية.
لا أعتقد أننا سننجح في تغيير أي شيء ما دامت هذه القوى تسيطر على مفاصل القوى المختلفة في البلاد، وما دام بعض كتابنا الذين نتوسم فيهم الأمل خائفين من سطوة هذه القوى وإرهابها الفكري. ما أتمناه فقط هو أن تكون الانترنت، والمدونات على وجه التحديد، قادرة على تخليصنا من مشكلة الخوف من التصريح بمشاكلنا في الإعلام القديم خوفا من قوى الظلام.
حقيقة لا أدري ما الذي يستثير البعض إن عمل أحدهم بقول الحق سبحانه
ردحذففاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
أيريد هؤلاء أن يجعلوا من الدين هوى؟ أراك أجحفت بعض الشيء يا ابن أخي