الخميس، ١٨ أغسطس ٢٠٠٥

ازدواجية؟

تسأل هدى السالم في عنوان مقالها بجريدة الرياض إن كان الشباب السعودي يعاني من الازدواجية، وتقول بأن القصص الواقعية قد أجهدتها في إثبات العكس. فحوى مقالها يدور حول أن الجوهر الحقيقي للشاب السعودي يظهر حينما يسافر إلى الخارج، أما في الوطن فهو يرتدي رداء الكياسة والتقوى. قد يكون هذا صحيحا إلى حد ما، وينطبق على كثير من الشباب. هذا هو السؤال الذي أجابت عليه، أما السؤال الآخر الذي لم تجب عليه فهو عن المسؤول عن هذه الإزدواجية التي تراها سببا لفشل زواجات الداخل وسببا لاتجاههم للزواج من الخارج.

المسؤول يا عزيزتي هو هذا المجتمع، وعاداته وتقاليده التي تحتم على الشباب نمط حياة معين لا يتناسب مع ثقافتهم التي ينشؤون عليها هذه الأيام. لا أعلم حقا كيف تتوقعين من شاب يرى العلاقات بين الشباب والفتيات تتخذ شكلها الطبيعي في جميع أنحاء العالم التي يقصدها، ثم يأتي إلى الوطن ويتوقف الأمر هنا. يعود إلى الوطن ويتوقع منه المجتمع أن يتزوج فتاة لا يعرفها ولا يعرف عنها شيئا. بعد الزواج يكتشف أن هذا الزواج لا يوفر له ما كان يتوقعه من علاقة على هذا النحو، ويصل إلى قناعة تتعلق بالزواج في هذا المجتمع. وبعد هذا قد يفكر في الاتجاه إلى الخارج.

يجب علينا أن نجد طريقة نوفر بها الظروف الملائمة لنشوء علاقات صحية بين الشباب والفتيات في هذا المجتمع. أنا متأكد من وجود طريقة ما تراعي تعاليم الدين لتصحيح هذا النمط الخاطئ الذي تتم به الزيجات في مجتمعنا. ما أعرفه هو أن الدين قد جاء لتيسير حياة الإنسان، ولا أظن أن ما يجري الآن هو من اليسر في شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق