انتهيت للتو من قراءة رواية (سبعة) للسفير السابق، الوزير الحالي، والأديب المبدع دائما غازي القصيبي. هذه الرواية هي أيضا ممنوعة في السعودية، وقد حصلت عليها أثناء إحدى زياراتي الأخيرة للبحرين. وكالعادة، حاولت بعد أن انتهيت من قراءة الكتاب أن أجد سببا يبرر منعه، فلم أجد. وتذكرت تلك العبارة الساخرة التي تقول كيف يمكن للحكومة أن تأتمن الدكتور القصيبي على موارد حياتنا، حين كان وزيرا للماء والكهرباء، وتأتمنه على مستقبل أبناءنا، حيث يشغل منصب وزير العمل حاليا، لكنها لا تأمن كتاباته الإبداعية التي هي من نسج الخيال؟
يكتب القصيبي هذه الرواية بأسلوبه المعتاد الذي يجمع بين الوضوح، والرشاقة، والجرعات المعتادة من المعلومات العامة التي ينثرها بين مقطع وآخر. لكنني أعتقد أن ما يميز هذه الرواية عن غيرها هو الأسلوب الكوميدي الساخر الذي يغلب عليها. وتتلون الكوميديا هنا بين الأسود والأحمر والأبيض بدرجات مختلفة.
تدور أحداث الرواية حول سبعة من المشاهير في العالم العربي، أو عربستان X، كما يهوى الكاتب تسميتها. العلاقات بين هؤلاء السبعة متداخلة ومتقاطعة بطرق بعضها متوقع وبعضها الآخر مفاجئ، لكن ما يجمعهم هنا ليس علاقاتهم وإنما امرأة اسمها جلنار، مقدمة أنجح برنامج حواري في العالم العربي. احتفالا بحلول السنة السابعة للبرنامج تقرر جلنار استضافة هؤلاء المشاهير السبعة، ولكن ليس في برنامجها، وإنما على جزيرة منعزلة قرب شواطئ اليونان.
الهدف هو إجراء تحد بين هؤلاء السبعة، والفائز بالتحدي سيحصل على الجائزة الأثمن التي يطمع فيها الجميع منذ بداية الرواية: جلنار. ما الذي سيحصل في الجزيرة؟ ومن الذي سيحصل على جلنار؟ أنصح بالاستمتاع بقراءة الرواية أولا، لأنك لو قمت بفتح الصفحة الأخيرة لتكتشف النتيجة فستكون أنت الخاسر الأكبر.
مشاهير على جزيرة معزولة، ومذيعة حسناء، وخاسر أكبر... ألا يذكركم كل هذا بموجة برامج تلفزيون الواقع التي التهمت ساعات البث على مختلف القنوات مؤخرا؟ على أي حال، فقط أردت الاعتراف بشيء: لأول مرة أشعر أن رواية قادرة على إضحاكي بصوت عال كما يحصل عادة حين أشاهد فيلما كوميديا أو أسمع نكتة من شخص يجيد إلقاء النكات فعلا. أنا شخص يصعب إضحاكه عادة، ولم أتوقع أبدا أني قد أضحك ملأ شدقي عند قراءة رواية بدلا من الابتسامة الخفيفة المعتادة.
لا، قرأت له عدة كتب أخرى، لكن (استراحة الخميس) ليس من بينها. هو بالتأكيد أحد كتابي المفضلين. أنا أقرأ له الآن رواية (أو ربما مسرحية) أخرى اسمها (هما).
ردحذفبدأت في حرق فصول الرواية...
ردحذفو التي ما زلت في فصلها الثاني...
لكن بلوغتك زادتني شوقاً لإكمال الفصل الثاني في أقرب فرصة
كلي شوق للقياك والحديث معك لاحقاً
أنا مدمنه كتابات غازي القصيبي
ردحذفوبما أن الكتاب ممنوع وبما إنك خلصت من قراته , وش رايك لو بعته لي
الكتاب (ما يغلى عليكِ) طبعا، لكن المشكلة هي أن صاحب التعليق الذي سبق تعليقك قد استعاره مني ليقرأه ولم يعده بعد. إذا كنتِ حقا مهتمة بالحصول على الكتاب، راسليني على البريد الإلكتروني الموجود في أسفل الصفحة.
ردحذفمن أجمل كتبه وأنا أيضا من المدمنين لكتب هذا الراوائي المبدع
ردحذفومنها العصفوريه وهما