الجمعة، ٥ ذو القعدة ١٤٢٥ هـ

الرعديد الأصفر

من أكثر المقررات التي أدرسها حاليا إثارة للملل مقرر التحرير العربي (103 عرب). السبب في ذلك هو أني لا أحتاج دراسته، فأنا أكتب بشكل جيد، والمبادئ التي يحاول هذا المقرر تعليمها للطلاب هي لعب أطفال بالنسبة لي. من المفترض على الجامعة أن تتيح للطلاب اختيار المقررات التي تناسب مستوياتهم في مواد كاللغة العربية والثقافة الإسلامية. على أي حال، ليس هذا ما أردت الكتابة عنه.

الشيء الوحيد الذي كان يهون علي حضور محاضرات هذا المقرر هو أن المحاضر السوداني الجنسية كان دائما ما يستشهد بين الفينة والأخرى بقصة طريفة أو بيت شعر جميل. كانت هناك الكثير من اللفتات الضاحكة، فاللغويين روح دعابة خاصة لا أستطيع إنكار استمتاعي بها.

كانت الكثير من الاستشهادات ترسم الابتسامة على وجهي، لكن استشهادا في محاضرة اليوم جعلني أجاهد نفسي كي لا يعلو صوت ضحكي في قاعة تضج بـ(المطاوعة) الذين يعدون الضحك من المكروهات. كان الموضوع يتعلق بتعريب الكلمات الأجنبية وإدخالها في اللغة العربية، على أساس أن (ما سن سنن كلام العرب، فهو من كلام العرب).

قال الدكتور: إن العرب قديما كانت تطلق على حلوى (الكاسترد) أسماء مختلفة منها (الرعديد الأصفر). ضحكت كثيرا، وطفقت أتخيل لو أن هذا الاسم قد عاش إلى يومنا هذا. تخيلت أمي تقول بأنها أعدت بعض (الرعديد الأصفر) لإفطار رمضان! ثم تخيلت إخوتي يطلبون مني أن أشتري لهم (الرعديد الأصفر)!

هل منع الخوف (الرعديد الأصفر) من الظهور في أيامنا هذه؟

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف٢٢/٢/٢٦ ١٦:٥١

    عجيب كلمة الرعديد الأصفر ...والموضوع جميل وحلوو ...وفقك الله

    ردحذف