لم أكن في مزاج جيد حين ذهبت إلى الكلية هذا الصباح. بدلا من الاتجاه إلى المكان المعتاد حيث ألتقي مع (عصابتي)، فضلت الانزواء وحيدا على طاولة في الكافيتيريا التي تشعر وأنت فيها بأنك واقع في حفرة.
جلست أتناول إفطاري ببطء، وأخذت أراقب الآخرين في هذا الصباح الذي بدا كئيبا أكثر من المعتاد بسبب جوه الغائم. كنت في مكاني أراقب بصمت كيف يلتقي الأصدقاء ويتبادلون قبلاتهم البلاستيكية. كنت أيضا أراقب هؤلاء الذين أتوا مرتدين الزي الرمادي الذي فرضته إدارة الكلية على الطلاب قبل الإجازة. حمدت الله أن (الرماديين) كانوا قلة، فلم أكن أريد أن أبدو (خارج المكان) في يوم كهذا.
حتى الآن يمضي وقت المحاضرات ببطء، وبدلا من استيعاب أي شيء اكتفيت بالتفكير وكتابة هذه الأسطر. أريد استعادة نغمة الدراسة لآني لا أريد أن أتأخر هذه المرة، وآمل أن يمضي الأمر على ما يرام.
أحياناً أحب الوجود بجانبك..
ردحذفحتى وأنت في مزاج سيء أو حال أسوأ..
لكن لا أعلم كيف.......؟!!..