كانت نهاية باردة. لكن ربما كان يجب أن تكون هكذا.
قلتِ: لو أنك تكلمت قبلا. حسنا، لو كنت تكلمت هل كنت ستستمعين إلي؟ لا أملك أن أرجم بالغيب لكن الكلام قبلا كان صعبا. وربما أصعب منه الآن.
كنت ضعيفا لأنني لا أملك إلا بعض اللمحات الخاطفة هنا وهناك. بينما كنت أنت تتحكمين بالأمر كما تشائين لأن في جعبتك كل التفاصيل الصغيرة. وأنا أشك أن تكوني قد أسررت إلي بالحقيقة الكاملة.
قلتِ: إنك ستلتقي بمن هي أفضل. لكنني لم أكن أبحث عمن هي أفضل. الحب لا يختار الأفضل. كما أن هذا في رحم غيب الغيب.
وقلتِ: "أنت رومانسي وحساس". حسنا، أعلم ذلك. لكن أصدقائي ــ وهم أقرب الناس لي ــ ليسوا كذلك. ولا أعتقد أن من أحبها يجب أن تكون كذلك.
في النهاية، وفيما عدا التوقيت، ربما كان الأمر مسألة حظ لا أكثر. لكننا نعلم أن ذلك ليس كافيا للنسيان. ربما يكون الوقت كفيلا بهذا، وربما يكون حافلا بأشياء أخرى لا ندري عنها.
أعلم شيئا واحد: هذه الليلة، وربما ليال كثيرة قادمة، سأنام حزينا، وسأذرف على الوسادة الكثير من الدموع، وسأتمنى لو أن إلى جواري يدا تمسح هذه الدموع.