الأحد، ٣١ أغسطس ٢٠٠٣

أنا متشكك حول أمور كثيرة في هذه الحياة، لكنني متأكد جدا حيال بعض الأمور الصغيرة. أنا متأكد أني لَم أعرف معنى الكتابة إلا بعد أن عرفتها، وأنا متأكد أني لَم أعرف طعم المساء وحلاوة السهر إلا بعد أن أحببتها، وأنا متأكد أن الشوق لَم يكن إلا حين اشتقت إليها.
ثَم أشك أن يكون آخر مثلي. أشك أن يكون الحب طرق قلبه مثلما طحن قلبي. أشك أن يكون أصلا متأكدا مِما في قلبه.. بل إنني لأشك كثيرا في مظهره هذا، وأنا متأكد أنه يُحاول تعويض ضعفه في ذلك المكان بِهذا المظهر الخادع في كل مكان آخر.
وأشك أن يكون كل ما جرى قد جرى لأنه الصواب. وبدا لي أن أمرا قد حدث، وأن كلاما قد قيل، وأن كلاما قد سُمِع، وأن كل الذي كان ما كان ليكون لولا أنه جاء على شكل إطفاء فتيل أزمة لَم تشتعل إلا في أيدي من لا شأن لَهم.
وأشك أن تكون تلك الكلمة لَم تأتِ على مضض. وأشك أنَها لو علمت كل شيء لَما قالت تلك الكلمة، لكنها عادة البعض حين يديرون كل شيء في الخفاء بعيدا عن صاحب الشأن الوحيد، ولا عزاء لِمن تُحاك لَهم الغفلة ليتأنقوا بِها في "ليلة نِهاية العمر".
وبقي شيء أخير، لكني لا أستطيع قوله.. لِماذا؟
لأنني أشك فيه بقدر ما أنا متأكد منه.. هل يعقل هذا؟! من قال أن الحب عاقل على أي حال!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق