أتدرين من اتصل بي البارحة؟!
اتصل بي ذلك الذي يدعونه (...)ـك. وكعادته، كان مغرورا بلا سبب واضح، وقد حاولت ثنيه عن ذلك، بيد أني فشلت. كان يُهاتفني ليعلمني بقدومه إلى الرياض، وقد كان من المفروض أن أقول له أن ذلك لا يعنيني. لكنني كعادتي ارتبكت وتلعثمت بالكلام كما يَحصل دائما حين يتعلق الأمر بك من بعيد.. أو بعيد.
أ رأيتِ سخرية الأقدار؟! أنا العاشق المكسور، أضطر لاستقبال ذلك الـ(...) في هذه المدينة التي أكرهها. وأنا الذي كنت قد آليت على نفسي أن أتَحاشاه وأتَحاشى منزلَهم الذي لَم تطأه قدمي مذ عمّروه. بل إنني لا أدري أين هو أصلا، وصدقيني إن قلت أني لا أريد أن أدري أبدا. وأنتِ تعلمين السبب!!
ماذا أقول؟! هل أقول له: أهلا بك يا سارق أحلامي الجاهل، يا سارق سنين عمري وأنت لا تدري! هل أقول له: أهلا بك في مدينة لا تقبل دخولي إلا بعد أن أعلّق فرحي على أسوارها، في مدينة يبحث رجال أمنها عن الأنس في جيوب الغرباء.
ماذا أقول؟!.. لا أدري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق