هي قالت كل شيء، ولَم أستطع أن أقول شيئا. اكتفيتُ بتمتمات ليس لَها معنى من قبيل: نعم، ربَما، لا أدري، حسنا. ولَم أستطع أن أقول شيئا. لَم أعرف كيف أقول لَها: أنكِ لا تستطيعين التخلي عن كائن غرقتِ في عشقه لثلاث سنين، هكذا.. بلا كلمة ولا نظرة ولا إيِماءة وداع.
كلمة واحدة فقط استطاع قلبي سَماعها، حين قالت: "أنا أحبها وأحبك أيضا.. ولِهذا أقول لك هذا". حسنا، أنتِ تقولين الحقيقة.. لكنها لا تكفيني، ولا أدري إن كان ما يشفيني هو الألَم فقط. وأحاول أن أخادع نفسي بالقول أن الوقت كفيل بتضميد أوجاعي، وأحاول أن أعيش فقط لكي أصدق كذبة الوقت هذه.
وقد أقول أني وصلت لِحالة هي أقرب ما تكون إلى "حالة مرضية" أهجر فيها بالقول: إن جل ما أريده الآن، هو أن تعلم أن كائنا يَحيا على هذه الأرض قد أحبها كما لَم يفعل أحد آخر ولا شيء آخر. وأنه لا يريد من دنياه الآن سوى سَماع كلمة واحدة منها: "أدري".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق